Admin Admin
عدد الرسائل : 78 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: كتاب : أسعد إمرأة في العالم !! الأحد 28 سبتمبر 2008, 14:47 | |
| كتاب : أسعد إمرأة في العالم !!
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أخواتي الغاليات .. أضع بين أيديكن هذا الكتاب القيم والثمين وهي هدية مني لكن ..فأقبولوها مني بود.. أسأل الله أن ينفعكن به ويسعدكن في الدنيا والآخرة وأسأل الله تعالى أن يوفقني في إتمامه لكّن .. وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم .. اللهم آمين...
كتاب ..*.*.* أسعد إمرأة في العالم*.*.* .. للشيخ ..د. عائض القرني.
** الإهـــــــداء **
إلى كل مسلمة رضيت بالله رباً , وبالإسلام ديناً
وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً..
إلى كل فتاة سلكت طريق الحق , وحملت رسالة الصدق ,
إلى كل مربية جاهدت بكلمتها , وحافظت على قيمها ,
وزكت نفسها ..
إلى كل أم ربَّت أبنائها على التقوى , وأنشأتهم على السُّنّة ,
وحببت إليهم الفضيلة ..
إلى كل مهمومة حزينة ...
اسعدي وافرحي بقرب الفرج , ورعاية الله ,
وعظيم الأجر , وتكفير السيئات.... | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 78 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: رد: كتاب : أسعد إمرأة في العالم !! الأحد 28 سبتمبر 2008, 14:54 | |
| المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى وصحبه ومن والاه ، بعد:
فهذا كتاب يناشد المرأة أن تسعد بدينها ، وتفح بفضل الله عليها ، وتستبشر بما عندها من نعم ، انه بسمة أمل ، نسيم رجاء ، وإشراقة بشرى ، لكل من ضاق صدرها ، كثر همها ، زاد غمها ، يناديها بانتظار الفرج ، وترقب اليسر بعد العسر ، ويخاطب عقلها الذكي ، وقلبها الطاهر ، وروحها الصافية ، ليقول لها : اصبري واحتسبي ، لا تيأسي ، لا تقنطي ، تفاءلي ، فإن الله معك ، والله حسبك ، الله كافيك ، والله حافظك وليك .
أختاه :
أقرئي هذا الكتاب ، ففيه الآية المحكمة ، والحديث الصادق ، والقول الفصل ، والقصة الموحية ، البيت المؤثر ، والفكرة الصائبة ، التجربة الراشدة ، أقرئي هذا السجل ليطارد فيك فلول الأحزان ، وأشباح الهم، وكابوس الخوف والقلق ، طالعي هذا الديوان ليساعد على تنظيف الذاكرة من ركام الأوهام ، أكوام الوساوس ، ويدلك على رياض الإنس ، وبستان السعادة ، وديار الإيمان ، وحدائق الأفراح ، وجنات السرور ، عسى الله أن يسعدك في الدارين بمنه وكرمه انه جواد كريم . وقد جعلته كنزاً يحوي حليا زاهيا تتجملين به ، فيه من بريق الحسن ، ولمعان الجمال ، وسناء الحق ، ما يفوق وميض الذهب ، و إغراء الفضة ، سميت فصوله بأسماء الحلى ، من سبائك ، وعقود ، وفرائد ، ومرجان ، وجمان ، وجواهر ، وخواتم ، والماس ، وزبرجد ، وياقوت ، درر ، ولآلي ، وزمرد ، وعسجد . فإذا كان هذا الكتاب عندك فلا عليك من كل زخرف دنيوي ، وزينة جوفاء ، ومظاهر زائفة ، وموضات تافهة ، فتحلي بهذه الحلية ، والبسيها في مهرجان الحياة ، وتزيني بها في عرس الدنيا ، وفي أعياد السرور ، ومواسم الأفراح ، وليالي البهجة ، لتكوني – إن شاء الله – ( أسعد امرأة في العالم ) :
يا اسعد الناس في دين وفي أدب بلا جمان لا عقد لا ذهب بل بالتسابيح كالبشرى مرتلة كالغيث كالفجر كالإشراق كالسحب في سجدة ، في دعاء ، في مراقبة في فكرة بين نور اللوح والكتب في ومضة في سناء الغار جاد بها رسول ربك للرومان والعرب فأنت اسعد كل العالمين بما في قلبك الطاهر المعمور بالقرب
إن سبيل سعادتك يكمن في صفاء معرفتك نقاء ثقافتك ، وهذا لا يحصل بالقصص الرومانسية الخيالية التي تجر القارئ إلى الخروج من واقعه والذهاب بعيدا عن عالمه ، وقد تجدين فيها أحلاما وردية ، وخمرة أوهام مسكرة ، ولكن ثمارها إحباط وانفصام في الشخصية ، وكآبة قاتلة ، بل ما هو اخطر من ذلك كقصص ( أجاثا كريستي ) التي تعلم الخداع والجريمة والنهب والسلب وقد طالعت سلسلة ( روائع القصص العالمي ) وهي مترجمات منتقاة من القصص الخلابة الجذابة ، الحائزة على جائزة نوبل ، فألفيتها مشوبة بكثير من الأغلاط الكبرى والحماقات . ولا شك أن في بعض روائع القصص العالمي روايات جيدة ، من حيث رقي الفن القصصي والعمل الروائي .. كرواية( الشيخ والبحر ) لآرنست همنغواي ، وأشباهها من القصص التي جانبت الفحش والرذيلة ، وسلمت من غوائل الانحطاط الأخلاقي والإسفاف الأدبي. فحق على كل راشدة أن تطالع التراث القصصي الراشد : مثل كتب الطنطاوي والكيلاني والمنفلوطي الرافعي و أمثالهم ، ممن لديه طهر ، وعنده ضمير حي ، ويحمل رسالة واعية ، وإنما ذكرت هذا : لأنني حرصت على نقاء كتابي من لوثة الأجنبي ، وسم المنحرف ، وغثاء التافهين ، فكم من ضحية لمقالة ، وكم من قتيل لرواية ، والله الحافظ .
وعلى كل حال ، فلا أجَلَّ ولا أحسن من قصص الله في كتابه ، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، التاريخ المجيد للأبرار من الخلفاء والعلماء والصالحين ، فسيري على بركة الله ، فأنت السعيدة بما عندك من دين وهدى ، وبما لديك من عقيدة وميراث. | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 78 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: رد: كتاب : أسعد إمرأة في العالم !! الأحد 28 سبتمبر 2008, 14:58 | |
| كتاب أسعد أمرأة.. *.*.*. فصوص *.*.*
أهلاً بك
أهلاً بك .. مصلية صائمة قانتة خاشعة . أهلاً بك .. محجبة محتشمة وقورة رزينة. أهلاً بك .. متعلمة مطلعة واعية راشدة . أهلاً بك .. وفية أمينة صادقة متصدقة. أهلاً بك .. صابرة محتسبة تائبة منيبة . أهلاً بك ..ذاكرة شاكرة داعية واعية . أهلاً بك .. تابعة لآسية ومريم وخديجة . أهلاً بك .. مربية للأبطال ،ومصنعاً للرجال . أهلاً بك .. راعية للقيم ، حافظة للمثل. أهلاً بك ..غيورة على المحارم ، بعيدة عن المحرمات.
نعم
نعم .. لبسمتك الجميلة التي تبعث الحب وترسل المودة للآخرين . نعم .. لكلمتك الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد. نعم ..لصدقة متقبلة تسعد مسكينا ، وتفرح فقيرا ، وتشبع جائعاً. نعم ..لجلسة مع القرآن تلاوة وتدبرا وعملا وتوبة واستغفاراً . نعم ..لكثرة الذكر والاستغفار، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة . نعم .. لتربية أبنائك على الدين ،وتعليمهم السنة ، و إرشادهم لما ينفعهم . نعم ..للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ. نعم ..لصحبة الخيِّرات ممن يخفن الله ، ويحببن الدين ، ويحترمن القيم. نعم .. لبر الوالدين ، وصلة الرحم ، و إكرام الجار ، وكفالة الأيتام . نعم .. للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد .
لا .. !
لا .. لصرف عمرك في التوافه ، من حب للانتقام ومجادلة لا خير فيها . لا .. لتقديم المال وجمعه على صحتك وسعادتك ونومك وراحتك. لا .. لتتبع أخطاء الآخرين واغتيابهم ونسيان عيوب النفس. لا .. للانهماك في ملاذ النفس ، و إعطائها كل ما تطلب وتشتهي. لا .. لضياع الأوقات مع الفارغين ، و إنفاق الساعات في اللهو . لا .. لإهمال الجسم والبيت من النظافة ، والروائح الذكية ، والنظام. لا .. للمشروبات المحرمة ، والدخان والشيشة ، وكل خبيث. لا .. لتذكر مصيبة مرت ، أو كارثة سبقت ، أو خطأ حصل . لا .. لنسيان الآخرة والعمل لها ، والغفلة عن تلك المشاهد . لا ..لإهدار المال في المحرمات،والإسراف في المباحات، والتقصير في الطاعات .
الورد
الوردة الأولى : تذكري أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ، ويقبل من عاد. الوردة الثانية : ارحمي الضعفاء تسعدي ، و أعطي المتحاجين تشافي ، ولا تحملي البغضاء تعافي. الوردة الثالثة : تفاءلي ، فالله معك ، والملائكة يستغفرون لك ، والجنة تنتظرك . الوردة الرابعة : امسحي دموعك بحسن الظن بربك ، واطردي همومك بتذكر نعم الله عليك . الوردة الخامسة : لا تظني بأن الدنيا كملت لأحد ، فليس على ظهر الأرض من حصل له كل مطلوب ، وسلم من أي كدر . الوردة السادسة :كوني كالنخلة عالية الهمة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رُمِيَتْ بالحجارة ألقت رطبها . الوردة السابعة :هل سمعت أن الحزن يعيد ما فات ، وان الهم يصلح الخطأ ، فلماذا الحزن والهم ؟! الوردة الثامنة : لا تنتظري المحن والفتن ، بل انتظري الأمن والسلام والعافية إن شاء الله . الوردة التاسعة : أطفئي نار الحقد من صدرك بعفو عام عن كل من أساء لك من الناس . الوردة العاشرة : الغسل والوضوء والطيب والسواك والنظام أدوية ناجحة لكل كدر وضيق.
الزهر
الزهرة الأولى : كوني كالنحلة : تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة . الزهرة الثانية : ليس عندك وقت لاكتشاف عيوب الناس ، وجمع أخطائهم . الزهرة الثالثة : إذا كان الله معك فمن تخافين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجين ؟! الزهرة الرابعة : نار الحسد تأكل الجسد ، وكثرة الغيرة نار مستطيرة. الزهرة الخامسة : إذا لم تستعدي اليوم ، فليس الغد ملكا لك . الزهرة السادسة :انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل. الزهرة السابعة :كوني بأخلاقك أجمل من البستان . الزهرة الثامنة :ابذلي المعروف فانك اسعد الناس به . الزهرة التاسعة : دعي الخلق للخالق ، والحاسد للموت ، والعدو للنسيان . الزهرة العاشرة : لذة الحرام بعدها ندم وحسرة وعقاب . | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 78 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: رد: كتاب : أسعد إمرأة في العالم !! الأحد 28 سبتمبر 2008, 15:02 | |
| *.*.* السبائك *.*.*
ومضة : لا حول ولا قوة إلا بالله
السبيكة الأولى : امرأة تحدت الجبروت
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كتابا وسنة ، فإن الله قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى )وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم:11) ، فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها ) مثلا حيا للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزا وعلما ظاهرا لكل من أراد أن يهتدي وان يستن بسنة الله في الحياة ، وما اعقل هذه المرأة وما أرشدها: حيث أنها طلبت جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ، ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومن زخرفه ، وطلبت دارا أبقى واحسن واجمل في جوار رب العالمين ، في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، أنها امرأة عظيمة : حيث أن همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ، فعذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين ، لكن الله جعلها قدوة وأسوة لكل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة ، وامتدحها في كتابه ، وسجل اسمها ، وأثنى على عملها ، وذم زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض
إشراقة : تفاءلي ولو كنت في عين العاصفة
ومضة : إن مع العسر يسرا
السبيكة الثانية : عندك ثروة هائلة من النِّعم!!
لطائف الله وان طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
أختاه إن مع العسر يسرا ، وان بعد الدمعة بسمة ، وان بعد الليل نهارا ، سوف تنقشع سحب الهم ، وسوف ينجلي ليل الغم ، وسوف يزول الخطب ، وينتهي الكرب بإذن الله ، واعلمي انك مأجورة ، فإن كنت أما فإن أبناءك سوف يكونون مددا للإسلام ، وعونا للدين ، وأنصارا للملة ، متى قمت بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود، وفي السحر ، أنها نعمة عظيمة أن تكوني أما رحيمة رؤومة ، ويكفيك شرفا وفخرا أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأة أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
وأهدت بنت وهب للبرايا يدا بيضا طوقت الرقابا
إن في وسعك أن تكوني داعية إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي احسن ، بالحوار ، بالهداية ، بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبيل ، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعملها الصالح ما لا تفعله الخطب والمحاضرات والدروس ، وكم من امرأة سكنت في حي من الإحياء ، فنقل عنها الدين والحشمة والحجاب والخلق الحسن ، والرحمة بالجيران ، والطاعة للزوج ، فصارت سيرتها العطرة محاضرة تتلى ، ووعظا ينقل في المجالس ، وصارت أسوة لبنات جنسها .
إشراقة : غدا يزهر الريحان ، وتذهب الأحزان , ويحل السلوان !!
ومضة : سيجعل الله بعد عسر يسرا !!
السبيكة الثالثة : يكفيك شرفا انك مسلمة!!
أتيأس أن ترى فرجا فأين الله والقدر ؟!
فكل ما أصابك في ذات الله فهو مكفر بإذن الواحد الأحد ، وابشري بما ورد في الحديث : " إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها " . فهي أمور ميسرة على من يسرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربا رحيما ، يسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستني بكتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فأنت مسلمة ، وهذا شرف عظيم ، وفخر جسيم فغيرك ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانية ، أو يهودية ، أو شيوعية ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام، أما أنت فإن الله اختارك مسلمة ، وجعلك من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ، فهنيئاً لك انك تصلين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجين البيت ، وتتحجبين الحجاب الشرعي ، هنيئا لك انك رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا .
إشراقة : ذهبك دينك ، وحليك أخلاقك ، ومالك أدبك .
ومضة : حسبنا الله ونعم الوكيل !!
السبيكة الرابعة : لا تستوي مؤمنة وكافرة؟!
فما يدوم سرور ما سررت به ولا يرد عليك الغائب الحزن
أن بإمكانك أن تسعدي إذا نظرت في ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ، وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر ، فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، متصدقة ، صائمة ، قائمة ،متحجبة، طائعة لزجها ، خائفة من ربها ، متفضلة على جيرانها ، رحيمة بأبنائها ، هنيئا لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ، وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأة متبرجة ، جاهلية ، سخيفة ، عارضة أزياء ، سلعة منبوذة ، بضاعة رخيصة تعرض في كل مكان، لا قيمة لها ، لا عرض ولا شرف ولا ديانة ، فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي انك الأسعد والأرفع والأعلى ، والحمد لله : )وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)
إشراقة : كل الناس سوف يعيشون ؛ صاحب القصر ، وصاحب الكوخ .. ولكن من السعيد ؟
ومضة : الله .. الله ربي لا أشرك به شيئا..
السبيكة الخامسة ؛ الكسل صديق الفشل !!
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ، بل قومي واصلحي من بيتك أو مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ، أو صلي ، أو أقرئي في كتاب الله ، أو في كتاب نافع ، أو استمعي إلى شريط مفيد ، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل ، حينها تجدين السعادة الانشراح الفرح – بإذن الله – وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو الطالة ؛ فإن هذا يورثك هموما وغموما ووساوس وشكوكا وكدرا لا يزيله إلا العمل . وعليك بالاعتناء بمظهرك ، من جمال في الهيئة ، ومن طيب داخل البيت ، ومن ترتيب في مجلسك ، ومن حسن خلق تلقين به زوجك ، وأبناءك ، وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ،ومن بسمة راضية ، ومن انشراح في الصدر . وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصة المعاصي التي تكثر عند النساء ؛ من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حق الزوج وعدم الاعتراف بجميله ، فإن هذه ذنوب تكثر عند النساء إلا من رحم الله ، فاحذري من غضب الباري – جل في علاه ، واتقي الله عز وجل فإن تقواه كفيلة بإسعادك و إرضاء ضميرك.
إشراقة ؛ إذا أقبلت الهموم ، وتكاثرت الغموم ، فقولي : " لا إله إلا الله ". | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 78 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: رد: كتاب : أسعد إمرأة في العالم !! الأحد 28 سبتمبر 2008, 15:04 | |
| ومضة:فصبرٌ جميلٌ
السبيكة السادسة:أنت بما عندك فوق ملايين النساء !!
سيكفيك – عمن اغلق الباب دونه وظن به الأقوام – خبزٌ مقمّرٌ
تفكري في العالم بأسره ، أما يوجد في المستشفيات أسرَّةٌ بيضاء يرقد عليها آلاف من البشر أصابهم المرض من سنوات ، واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ . أما في السجون آلاف من الناس وراء الحديد ، كدرت عليهم حياتهم وذهبت لذتهم ؟ أما في دور العناية والمستشفيات أناس ذهبت عقولهم وفقدوا رشدهم فصاروا مجانين ؟ أليس هناك فقراء يسكنون في الخيام الممزقة وفي الأكواخ لا يجدون كسرة خبز ؟ أليس هناك نساء أصيبت الواحدة منهن فمات جميع أبنائها في حادث واحد ؟ أو امرأة ذهبت بصرها أو سمعها ، أو بترت يدها أو رجلها ، أو ذهب عقلها ، أو أصيبت بمرض عضال من سرطان ونحوه ، وأنت سليمة ، معافاة ، في خير ، وسكينة ، وأمن ، ورضىً ؟ فاحمدي الله على نعمه ، ولا تصرفي أوقاتك فيما لا يرضي الله عز وجل من الجلوس طويلا أمام القنوات الفضائية ، وما فيها من رخص ، وزيف ، وبضاعة مزجاة ، ومادة تافهة ، تورث القلب الأسقام والأحزان ، وتعطل الجسم عن أداء وظيفته ، ولكن خذي النافع المفيد ، مثل محاضرة ، أو ندوة ، أو برنامج طبي نافع ، أو أخبار تهم المسلم والمسلمة ، أو نحو ذلك ، واجتنبي هذه التفاهات التي تعرض ، وهذا المجنون الذي يصدر ، فإنها تسقط الحياء والحشمة والدين .
إشراقة : دعي الظالم لمحكمة الآخرة حيث لا حاكم إلا الله !!
ومضة : من ساعة إلى ساعة الفرج!!
السبيكة السابعة : ابني لك قصرا في الجنة !!!
أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو إني قنعت لكنت حرا
انظري كم مر من أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟ هل ذهبوا بقصورهم ؟. هل ذهبوا بمناصبهم ؟ هل دفنوا بذهبهم وفضتهم ؟ هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم وطائراتهم ؟ لا .. ! جردوا حتى من الثياب والأغطية ، وأدخلوا بأكفانهم في القبر ، ثم سئل الواحد منهم : من ربك ؟ من نبيك ؟ وما دينك ؟ فتهيئي لذلك اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي على شيء من متاع الدنيا ، فإنه زائل رخيص ، ولا يبقى إلا العمل الصالح ، قال سبحانه وتعالى : )مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)
إشراقة : المرض رسالة فيها بشرى ، والعافية حالة لها ثمن !!
ومضة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
السبيكة الثامنة : لا تمزقي قلبك بيديك..؟!
إن كان عندك يا زمان بقية ما يهان به الكرام فهاتها !
اجتنبي كل ما يقتل الوقت ، من مطالعة لمجلات خليعة ، وصور عارية ، وأفكار بائسة ، أو كتب إلحادية أو روايات ساقطة في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد ، كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البناءة ، والمقالات التي تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإن بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكا ، وفي الضمير شبهة وانحرافا ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام . واعلمي أن الله عز وجل عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرج الهم والغم فالحِّي عليه بالدعاء ، وكرري هذا الدعاء دائما وأبدا : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " فإذا كررت هذا الحديث كثيرا ، وتأملت معانيه ، فرج الله عنك كربك وهمك وغمك بإذن الله .
إشراقة : اغرسي في الثانية تسبيحة ، وفي الدقيقة فكرة ، وفي الساعة عملاً .
ومضة : أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ..؟!
السبيكة التاسعة : أنت تتعاملين مع رب كريم جواد.!!
لعل الليالي بعد شَحْطٍ من النَّوى ستجمعنا في ظل تلك المآلف
استبشري خيرا ، فإن الله قد أعد لك ثوابا عظيما ، وهو القائل – سبحانه وتعالى - : )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) (آل عمران: من الآية195) ، فالله – سبحانه – وعد النساء كما وعد الرجال ، واثنى على النساء كما أثنى على الرجال ؛ فقال : )إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) (الأحزاب: من الآية35) الآية ، فدل على أنك شقيقة الرجل وقرينته ، وأن أجرك محفوظ عند الله ، فلك من أفعال الخير في البيت والمجتمع ما يوصلك إلى رضوان الله عز وجل ، فاضربي أحسن الأمثلة ، وكوني نبراسا لأبناء أمتك ، ومثلا ساميا لهم . اجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعون رضي الله عنها ، ومريم عليها السلام ، وخديجة وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ، فهؤلاء وأمثالهن مختارات طيبات ، مؤمنات قانتات ، صائمات قائمات ، رضي الله عنهن وأرضاهن ، فكوني على ذاك المنهج ، وطالعي سيرهن الرائدة تجدي الخبر والبرد والسكينة .
إشراقة : امسحي دمع اليتيم لتفوزي برضوان الرحمن وسُكْنَى الجنان .
ومضة : أليس الصبح بقريب؟
السبيكة العاشرة : أنت الرابحة على كل حال..!!
قل للذي بصروف الدهر عيَّرنا هل عاند الدهر إلا من له خطر ؟!
عليك بالاحتساب ، فإن وقع عليك هم أو غم أو حزن فاعلمي انه كفارة للذنوب ، وإن فقدت أحد أبنائك فاعلمي أنه شافع عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهة أو مرض في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ، والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله عز وجل ، فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء ، والله عز وجل يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .
إشراقة : الصلاة كفيلة بشرح الصدر وطرد الهم . | |
|